MOUDI Admin
عدد المساهمات : 1680 نقاط : 2580 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 24/07/2009 العمر : 30 الموقع : maroc
| موضوع: الرغبة والحاجة الإثنين سبتمبر 13, 2010 12:26 am | |
| مفهوم الرغبة
المحور الثاني: الرغبة والحاجة· إشكال المحور:
ما الفرق بين الرغبة والحاجة؟ وما طبيعة العلاقة بينهما؟ هل هي علاقة استمرار أم قطيعة؟
І- موقف أبيقور:
* تحليل نص: المتعة والرغبة
1- إشكال النص:
كيف تتحدد علاقة الرغبة باللذة؟ وهل تتمثل الرغبة في البحث عن اللذات الحسية؟
2- أطروحة النص:
هناك علاقة وطيدة بين الرغبة واللذة، إذ لا يجب البحث عن شيء إلا إذا كان يحقق لنا متعة ولذة. واللذة عند أبيقور هي الخير الرئيسي والطبيعي، وهي مقياس كل سعادة، وتتمثل في دفع الألم والخوف والسعي وراء تحقيق سلامة الجسم وطمأنينة النفس. لذلك يبدو أن اللذة بمفهومها الأبيقوري حسية وروحية معا.
3- البنية المفاهيمية:
* العلاقة بين مفهومي الرغبة واللذة: تعتبر اللذة غاية كل الرغبات؛ إذ لا يجب أن نرغب في شيء إلا إذا كان لذيذا وممتعا لنا. * العلاقة بين مفهوم الرغبة من جهة ومفهومي الألم والخوف من جهة أخرى: تسعى الرغبة إلى تحقيق اللذة، وبالتالي فهي دفع للألم والخوف. لذلك يرى أبيقور أننا لا نحتاج إلى اللذة إلا عندما يكون غيابها سببا في الشعور بالألم أو الخوف. * العلاقة بين مفهوم الرغبة ومفهوم السعادة: تعتبر اللذة مقياسا لكل الرغبات التي من شأنها تحقيق السعادة للإنسان. * العلاقة بين مفهومي اللذة والخير: اللذة هي الخير الأول، وهي المرجع أو المقياس الذي يحدد لنا ما يجب أن نسعى إليه وما يجب أن نتجنبه. ← إذا كان أبيقور يجعل أساس الرغبة هي اللذة، ويعتبر هذه الأخيرة هي الخير الأول، فإنه مع ذلك يدعو إلى تجنب البحث عن اللذات التي تعقبها آلام، كما يجب تحمل بعض الآلام التي يعقبها شعور باللذة. ولذلك نجده يقول: ” إن كل لذة هي في ذاتها خير، إلا أنه لا ينبغي أن نبحث عن كل اللذات”.
ІІ- موقف شوبنهاور:
* تحليل نص: الرغبة نقص دائم
1- إشكال النص:
هل يتم إشباع الرغبة؟ هل هي ناتجة عن الشعور بالنقص؟ وما علاقتها بالضجر والألم؟ 2- أطروحة النص:
يرى شوبنهاور أن كل رغبة تنشأ عن نقص، وهي في حالة ألم دائم بحيث لا تعرف الإشباع التام. وحتى في حالة إشباعها، فالإنسان يسقط في الضجر أو الفراغ المرعب. هكذا فالرغبة تتأرجح بين الألم والضجر اللذين يعتبرهما شوبنهاور عنصرين مؤسسين للحياة.
3- البنية المفاهيمية: * الرغبة ↔ الألم : الرغبة في جوهرها ألم دائم لا نهاية له. * الرغبة ↔ الإشباع: لا وجود لإشباع كامل للرغبة، لأن كل إشباع تتولد عنه رغبة جديدة. فالرغبة في حالة عدم إشباع في كل مكان. * الرغبة ↔ الضجر : يحدث أن يشبع الإنسان رغبته بشكل مؤقت، فلا يعود يتوق إلى رغبة أخرى، مما يجعله يسقط في فراغ مرعب تتولد عنه حالة نفسية سماها شوبنهاور بالضجر. هكذا استنتج شوبنهاور بأن حياة الإنسان تتأرجح دائما بين الألم والضجر، فلا يكاد الإنسان يخرج من دائرتهما أبدا.
4- الأساليب الحجاجية:
أ- أسلوب الاستدلال العقلي: ويمكن التعبير عنه كما يلي: - كل رغبة نقص ( مقدمة كبرى ) - النقص ألم ( مقدمة صغرى ) - إذن الرغبة ألم ( نتيجة ) ب- أسلوب التشبيه: حيث شبه الرغبة التي لا يتم إشباعها أبدا بالعطش الذي لا ينطفئ. ج- أسلوب المثال: حيث قدم لنا مثال بندول (عقرب) الساعة الذي يتحرك بين اليمين والشمال بدون توقف، مثله في ذلك مثل الرغبة التي تتأرجح بشكل دائم بين الألم والضجر. ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
مفهوم الرغبة
المحورالثالث: الرغبة والإرادة
· إشكال المحور:
كيف تتفاعل الرغبة والإرادة في الإنسان؟
* تحليل نص إرنست بلوك:
1- إشكال النص:
كيف تتحدد علاقة الرغبة بكل من الأمل والإرادة؟ وكيف يمكن التمييز بين الأمل والإرادة؟ وهل الإرادة رغبة قابلة للتنفيذ؟
2- أطروحة النص:يميز إرنست بلوك بين سلبية الرغبة حينما تقترن بمجرد الأمل، وبين إيجابيتها حينما تقترن بالإرادة. فالأمل يجعل الرغبة حبيسة الخيال وغير معقولة أحيانا، في حين توفر الإرادة للرغبة شروط وعناصر التحقق الفعلي على أرض الواقع، كما تجعلها معقولة في ذاتها. إن الإرادة إذن هي رغبة قابلة للتنفيذ.
3- البنية المفاهيمية للنص:
[ الرغبة، الإرادة، الأمل، العقل، الواقع، الخيال ]
* الرغبة ↔ الأمل: حينما تقترن الرغبة بالأمل تظل بعيدة عن العمل والنشاط الفعلي، وتبقى في حدود التمني والحلم. * الرغبة ↔ الإرادة: تأجج الرغبة من حماس الإرادة وتمثل طاقة نفسية لتحريكها، بينما تجعل الإرادة الرغبة قابلة للتنفيذ وتوفر لها أسباب التحقق والإنجاز الفعليين. * الأمل ↔ الإرادة: الأمل سلبي ويرتبط بالخيال والتمني كما لا يكون معقولا أحيانا، بينما الإرادة إيجابية وتتضمن العمل والنشاط الواقعي.
* يقول فولكيي Foulquie)): ” تعني الإرادة ملكة يملكها الكائن المفكر من أجل أن يقرر فعل شيء وفق أسباب مختلفة، الشيء الذي يفترض الوعي والتأمل “. ← تتميز الإرادة إذن بعنصرين أساسيين هما: المعقولية والواقعية؛ فهي تفترض عنصر العقل والوعي مما يجعلها خاصية إنسانية، كما تتطلب الأسباب والشروط الكفيلة بتحقيقها على أرض الواقع.
4- الأساليب الحجاجية:
اعتمد صاحب النص على أسلوبين حجاجيين رئيسيين من أجل التمييز بين الأمل والإرادة:
أ- أسلوب المثال:
وقد قدم صاحب النص ثلاثة أمثلة رئيسية: * مثال الشخص الذي يتمنى أن يكون الطقس جميلا غدا: وقد أراد إرنست بلوك أن يوضح من خلال هذا المثال طبيعة الأمل، وكيف أنه يظل في نطاق التمني ولا يتحقق واقعيا. * مثال الشخص الذي يتمنى عودة ميت إلى الحياة: أراد صاحب النص أن يوضح لنا في هذا المثال لامعقولية الأمل. * مثال لأناس ضعاف الشخصية أو مترددين ومتخاذلين: فهؤلاء ذوو آمال وتمنيات، لكن تنقصهم الإرادة. فالغرض من هذا المثال إذن هو التمييز بين الأمل والإرادة؛ إذ يظل الأول حبيس التمني والخيال، بينما ترقى الثانية إلى مستوى الواقع والتحقق الفعلي.
ب- أسلوب المقارنة:
حيث نجد في الفقرة الأخيرة مقارنة بين الأمل والإرادة، يمكن توضيحها كما يلي: * خصائص الأمل: * خصائص الإرادة: - الكثرة - القلة - انعدام الوسائل - توفر الوسائل - الطول - القصر - الخيال - الواقع - رغبة غير قابلة للتنفيذ - رغبة قابلة للتنفيذ - إيقاع بطيء - إيقاع سريع - رغبة غير محددة بدقة - رغبة محددة بدقة - رغبات غير معقولة في الغالب - رغبات معقولة
← يتبين من خلال الجدول الاختلافات الموجودة بين الأمل والإرادة في مجموعة من الخصائص التي تميزهما. ففي الوقت الذي نجد أن الآمال كثيرة، فإنه لا يتحقق منها إلا القليل، كما قد تطول فترة الأمل لأنها غير محددة بدقة من جهة، ولأن الإيقاع الذي تتحرك فيه سعيا نحو التحقق هو إيقاع بطيء، في حين أن إيقاع الإرادة سريع لأنها تحقق هدفها في وقت وجيز، والسبب في ذلك هو أن الإرادة توفر لنفسها الأسباب والوسائل الضرورية لإنجاز الفعل وتحقيقه على أرض الواقع، في حين تغيب تلك الوسائل والأسباب في الأمل وتظل الرغبات المقترنة به راقدة وحبيسة الخيال. [/color] | |
|
KILLUA عضوة فضية
عدد المساهمات : 480 نقاط : 582 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 28/11/2009 العمر : 30 الموقع : maroc
| موضوع: رد: الرغبة والحاجة الإثنين سبتمبر 13, 2010 4:32 pm | |
| Choukran good sujet $ | |
|