تالقت النجمتان العالميتان ديمي مور وهيلاري سوانك في الافتتاح المترف لمهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي مساء الخميس في ابوظبي، الى جانب عشرات النجوم من العالم العربي لاسيما من جيل الفنانين الشباب.
وسار النجوم على السجادة الحمراء في فندق قصر الامارات الذي يعد من الافخم في العالم ويحظى بتصنيف سبعة نجوم، وشاركوا الى جانب مئات من الشخصيات المحلية والفنية في عرض الفيلم الافتتاحي وهو "المسافر" للمصري احمد ماهر. وغاب بطل الفيلم الرئيسي عمر الشريف وحضرت بطلته اللبنانية سيرين عبدالنور التي تؤدي في الفيلم دورها السينمائي الاول.
وحضرت ايضا النجمة الهندية بطلة "سلامدوغ ميليونير" فريدا بينتو والنجم الايطالي فرانكو نيرو الذي تسلم في افتتاح الممهرجان نيابة عن زوجته الممثلة فانيسا ردغريف جائزة اللؤلؤة السوداء تكريما لمجمل حياتها الفنية، وهي جائزة يقدمها المهرجان للمرة الاولى.
وقدمت هذه الجائزة النجمة هيلاري سوانك التي تالقت بفستان ابيض طويل من تصميم اللبناني ايلي صعب، فيما اختارت ديمي مور فستانا اسود بسيطا مع عقد من اللالىء السوداء والالماس. ومن النجوم العرب الحاضرين السوري جمال سليمان والتونسية هند صبري والمصريتان منة شلبي وغادة عادل والبحرينية هيفاء حسين واللبنانية مي حريري والسورية لورا ابو اسعد.
وقبل عرض فيلم "المسافر" الذي سبق ان عرض في مهرجان البندقية السينمائي، شدد المدير التنفيذي الجديد للمهرجان على ان التوجه العام للتظاهرة الثقافية هذه السنة هو التركيز على افلام الشرق الاوسط، مذكرا بان نصف الافلام المشاركة في مسابقات المهرجان هي افلام من الشرق الاوسط. وسيعرض 129 فيلما في المهرجان من 49 دولة، كما سيخصص المهرجان برنامجا خاصا للسينما التركية الحديثة.
ويتوج المهرجان بتوزيع جوائز اللؤلؤة السوداء التي تصل قيمتها مجتمعة الى مليون دولار اميركي. ونصف الافلام المشاركة من منطقة الشرق الاوسط. وتضم المسابقة الرسمية فيلمين روائيين يعرضان للمرة الاولى في العالم هما "ابن بابل" للمخرج العراقي محمد الدراجي و"بالألوان الطبيعية" للمصري أسامة فوزي.
ومن الافلام المشاركة في مسابقة المهرجان للأفلام الروائية (17 فيلما) "هليوبوليس" للمخرج احمد عبدالله من مصر و"الليل الطويل" للمخرج السوري حاتم علي و"لا احد يعرف عن القطط الفارسية" للإيراني بهمان جوبادي ، وهو العرض الاول لهذا الفيلم في الشرق الاوسط. ويشارك في المسابقة ايضا فيلم "الزمن الباقي" للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان الذي يروي يوميات مواطن من فلسطينيي 1948.
أما في الجانب الوثائقي (15 فيلما)، فيشارك في المهرجان فيلم "1958" للبناني غسان سلهب و"كل أمهاتي" للمخرجي العراقي إبراهيم سعيدي والايراني زهاوي سنجافي، و"شيوعيين كنا" للبناني ماهر ابي سمرا و"كاريوكا" للمصرية نبيهة لطفي.
ومعظم الافلام التي تعرض ضمن مسابقة الافلام الوثائقية الطويلة تعرض ضمن المهرجان للمرة الاولى في الشرق الاوسط او حتى عالميا. ويحتفظ المهرجان للسنة الثالثة على التوالي بمسابقته للافلام القصيرة.
ويترأس لجنة التحكيم للافلام الروائية الطويلة المخرج عباس كياروستامي بينما يترأس لجنة الأفلام الوثائقية الطويلة المخرج جيمس لونجلي فيما يترأس يسري نصرالله لجنة تحكيم الافلام القصيرة. ويخصص المهرجان برنامجا للسينما العالمية يتخلله عرض فيلم "عن أيلي" للايراني اصغر فرهادي اضافة الى افلام من الهند واليابان وفرنسا وبريطانيا وغيرها.
وكان هذا المهرجان قد انطلق العام 2007 ، وقد دخل ساحة المهرجانات السينمائية في الخليج بعد مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي تمكن في غضون سنوات قليلة من التحول إلى حدث سنوي على الخريطة السينمائية الدولية.
الا ان لاعبا جديدا دخل الساحة نفسها هذه السنة هو الدوحة التي تطلق نهاية تشرين الاول/اكتوبر مهرجان "ترايبيكا السينمائي" للمرة الاولى. وتتنافس ابو ظبي والدوحة على الريادة في مجال الثقافة على مستوى الخليج وكلتاهما تنفقان مليارات الدولارات على بناء الجامعات والمتاحف والصروح الثقافية.